الجمعة، 7 يناير 2011

التعليم الالكتروني مفهومة..خصائصه...فوائدة..عوائقه..

التعليم الإلكتروني

مفهومة..خصائصه...فوائدة..عوائقه..




د. عبدالله بن عبدالعزيز الموسى

عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات - جامعة الإمام محمد بن سعود






ملخص البحث

خلال العقد الماضي كان هناك ثورة ضخمة في تطبيقات الحاسب التعليمي ولا يزال استخدام الحاسب في مجال التربية والتعليم في بداياته التي تزداد يوماً بعد يوم، بل أخذ يأخذ أشكالا عدة فمن الحاسب في التعليم إلى استخدام الإنترنت في التعليم وأخيراً ظهر مفهوم التعليم الإلكتروني الذي يعتمد على التقنية لتقديم المحتوى التعليمي للمتعلم بطريقة جيدة وفعالة. كما أن هناك خصائص ومزايا لهذا النوع من التعليم وتبز أهم المزايا والفوائد في اختصار الوقت والجهد والتكفه إضافة إلى إمكانية الحاسب في تحسين المستوى العام للتحصيل الدراسي، ومساعدة المعلم والطالب في توفير بيئة تعليمية جذابه، لا تعتمد على المكان أو الزمان.

ورغم تلك الأهمية لهذا النوع من التعليم والنتائج الأولية التي أثبتت نجاح ذلك إلا إن الاستخدام لازال في بداياته حيث يواجه هذا التعليم بعض العقبات والتحديات سواءً أكانت تقنية تتمثل بعدم اعتماد معيار موحد لصياغة المحتوى أم فنية وتتمثل في الخصوصية والقدرة على الأختراق أو تربوية وتتمثل في عدم مشاركة التربويين في صناعة هذا النوع من التعليم.

لقد هدفت هذه الورقة إلى معرفة مفهوم التعليم الإلكتروني وكذلك خصائص التعليم في المجتمع الفضائي وكذلك التطرق إلى فوائد ومزايا التعليم الإلكتروني وأخيرا العوائق التي تقف أمامه، وخلصت الورقة إلى مايلي:



1. التعبئة الإجتماعية لدى أفراد المجتمع للتفاعل مع هذا النوع من التعليم.

2. ضرورة مساهمة التربويين في صناعة هذا التعليم.

3. ضرورة توفير البنية التحتيه لهذا النوع من التعليم والتي تتمثل في إعداد الكوادر البشرية المدربة وكذلك توفير خطوط الإتصالات المطلوبة التي تساعد على نقل هذا التعليم من مكان لآخر.

4. وضع برامج لتدريب الطلاب والمعلمين والإداريين للاستفادة القصوى من التقنية.

انتاج البرامج اللازمة لهذا التعليم.


لتحميل كامل البحث
اضغط هنا

تعليم المستقبل: طلاب بلا حقائب


تعليم المستقبل: طلاب بلا حقائب


ينشر المعلم إعلاناً على موقعه بالشبكة العنكبوتية http://www.------.edu على شبكة الإنترنت الدولية مبيناً رغبته في إلقاء درس الجيولوجيا، ويطلب من تلاميذه موافاته في المكان والزمان المحددين على الشبكة، وكتابة أسمائهم وعنوان البريد الإلكتروني لهم في الموقع.

يبدأ المعلم الدرس عن حركية الصفائح بعد أن أعد المراجع المطلوبة من موسوعات الوسائط المتعددة، وتبدأ عملية إثارة الدافعية في العملية التعليمية بعرض صور متحركة ممزوجة بالأصوات الطبيعية للبراكين الحية في سلسلة الجبال البازلتية في وسط المحيط الأطلسي، ثم نقلة أخرى إلى جبال الانديز في أمريكا الجنوبية، ونقلة أخرى إلى قاع المحيط الهادي ليشرح عن تيارات الحمل الدورانية التي تحرك جذور القارات، ثم يطلب المعلم من أحد علماء الجيولوجيا شرح النظرية لتلاميذه وتبدأ عملية المحاورة بكتابة الأسئلة على الشاشة، وتتم الإجابة عليها فوراً من العالم الجيولوجي أو من المعلم وهم جالسون في مكاتبهم أمام الكومبيوتر في دول مختلفة تفصلهم آلاف الأميال ويرى بعضهم بعضا.

إن ما كتب بعاليه ليس خيالاً علمياً بل هي حقائق مثبتة في دول العالم المتقدم على شبكة الإنترنت، وهم يدخلون القرن الحادي والعشرين بكل قوة وتنافس في إطار ما يعرف بمفهوم "العولمة".


مدرسة المستقبل

سيتقدم الطالب إلى المدرسة الابتدائية التي يرغب التسجيل بها، ولا يحمل أي ملف أو إثباتات بل سيجري له فحص طبي في العيادة لقياس نسبة ذكائه، واختبار عن المبادئ الأساسية للكمبيوتر التي تعلمها من والديه، ثم يطلب مسجل المدرسة رقم السجل المدني، ويتم تسجيل الطالب آلياً ويطلب منه الحضور في بداية العام الدراسي.

ستسلم له المدرسة حقيبة بها كومبيوتر نقال، ويطلب منه تسليمها نهاية العام الدراسي وذلك لاستلام الجيل الأحدث منه تطوراً العام التالي، سيستلم الطالب أيضاً المناهج الدراسية وهي عبارة عن أقراص مضغوطة، وهي مدعومة بنظام صوتي وبصور ثلاثية الأبعاد، وسيدخل الفصل الدراسي ويجد على مكتبه ثلاثة مفاتيح كهر بائية، واحد للتيار الكهربي للكومبيوتر، والثاني خط الاتصال مع كومبيوتر المعلم، والخط الثالث للاتصال الصوتي مع زملائه، وسيبدأ المعلم الدرس بالكومبيوتر المركزي في الفصل، وسيتم التحاور باستخدام تقنية الاتصال بالألياف الزجاجية عند قيامه بحل الواجبات المنزلية، وسيتصل بزميله عبر الكومبيوتر باستخدام بطاقة (PCMCIA modem) وسيشاهدان بعضها على أيقونة صغيرة في الجهاز باستخدام أدوات نظام فيديو المؤتمرات المتصل بالهاتف الجوال، حيث يمكنهما تبادل المعلومات واستقبالها من أي مصدر وفي أي مكان.
سيقيّم الطالب في الاختبارات المدرسية في مراحل لاحقة عن طريق مشروع علمي يقوم به، ويصور بتكنولوجيا الكاميرات الرقمية عالية النقاء وتثبت في الكومبيوتر.

نجاحات النظام التعليمي في اليابان:

و شرح معرض سولن الدولي الذي أقيم مؤخرا في طوكيو كثيراً عن تطبيقات تكنولوجيا التعليم في المستقبل حيث تخطو اليابان في ذلك خطوات واسعة، وتدير وزارة التربية ذات الصلاحيات الكبيرة على كل البناء التعليمي الياباني الذي يشمل 3.1 مليون معلم يدرسون نحو 27 مليون طالب في نحو66.000 مدرسة، والأمية لا تتجاوز نسبة (0.7%)، كما يحصل الطفل الياباني على نتائج عالية في الاختبارات الدولية التي تقيس القدرات في الرياضيات والعلوم أكثر من الطفل الأمريكي والبريطاني والفرنسي وغيرهم من الجنسيات الأخرى. أما طالب المرحلة الثانوية البالغ من العمر 14 عاماً فيكون قد تعرض لتعليم لم يتعرض له طالب أمريكي إلا إذا بلغ من العمر 17 أو 18 عاماً، كما تتقدم اليابان على الصعيد العالمي في نسبة العلماء والمهندسين (60.000 لكل مليون نسمة)، وينخرط نحو (800.000) ياباني في مراكز الأبحاث والتطوير، وهذا العدد تجاوز ما لدى بريطانيا وألمانيا وفرنسا مجتمعة معاً.

ويعتبر المعلمون في اليابان كنزاً قيماً، فالشعور بالانتماء إليهم قوي، وفي كل عام يتقدم المزيد من طالبي وظائف التدريس الأكثر أهلية لوظائف شاغرة.

المنهج الدراسي المتقدم

إن التربية هي عملية تنمية متكاملة لكل طفل إلى أقصى حد تسمح به إمكاناته في جميع جوانب النمو في توازن كامل وفي إطار متطلبات المجتمع وإمكاناته، وذلك لإعداد النشء لتحمل دور الكبار.

ويمكن اختصار مزايا المنهج الدراسي في الدول المتقدمة في النقاط التالية:

1. المواد الدراسية هي وسيلة لتحقيق النمو المتزن، وطرق التدريس متنوعة، وتحتاج إلى وسائل تعليمية، ولا بد للمدرس أن ينمو وظيفيا حتى يواكب التغيرات المستجدة.

2. تغير دور المدرس من مجرد الناقل والمصدر الوحيد للمعلومات إلى وسيلة لتوضيح المعلومات ومرب ومعلم للقيم والعادات، وأصبح دوره هو اكتشاف المواهب وتنميتها وصقلها عن طريق الفهم والاستيعاب.

3. الطالب هو محور العملية التربوية، وأصبح لا يحفظ دون أن يناقش، لأن التعلم لا يأتي إلا من الفرد نفسه.

4. الكتاب المدرسي أحد وسائل فهم المادة، ويسترشد المعلم به ليفتح للطالب فرصة المعرفة المباشرة باستخدام منابع المعلومات الكومبيوترية المواكبة للانفجارات المعرفية، والتي ستضخ البيانات عبر شبكات الكهرباء بالإضافة إلى خطوط الهاتف المعمول بها حالياً.

5. الأنشطة اللاصفية هي جزء مهم من المنهج، ومكمل لجهود المعلم لاكتساب الخبرة المباشرة.

6. التقويم لم يعد مجرد قياس حفظ المعلومـات الجافـة بل أصبح يعتمد على الملاحظة والاستفتاء وتعددت أساليبه وقضت على ظاهرة الغش.


تطلعات لدخول القرن القادم


هذه مقترحات وتطلعات أتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبل المسؤولين التربويين أوجزها في النقاط التالية:

تربوياً

1. تفعيل دور "الإدارة العامة للمناهج بالتطوير التربوي" في وزارة التربية والتعليم وأكبر تحد لها هو إعداد مناهج العلوم والرياضيات الحديثة والحاسب وتقويمها والاستفادة من التجربـة اليابانيـة خاصة وتجارب الدول المتقدمة عامة في بناء المناهج وتطويرها، إن معلومات منهج الحاسب تتجدد كل ثلاثة أشهر وليس كل عام، إن هـذه الإدارة هـي قلـب الــوزارة ولا بد أن تــؤدي دورها بكل حيوية مطلقة بعيداً عن الجمود الإداري.

2. ضخ الدماء الجديدة من جيل المعلمين الأكفاء الشباب في عروق إدارات وزارة المعارف من مختلف مناطق المملكة التعليمية، وإتاحة الفرصة للكفاءات الوطنية بالابتعاث الداخلي والخارجي، على أن تكون أبحاث الماجستير والدكتوراه لعلاج مشكلة، أو تطوير شيء ما في نظامنا التعليمي، وتقويم هذا البحث من قبل المختصين التربويين ومن ثم الطلب من هذا المبتعث تطبيق أبحاثه ميدانياً في أطر صغيرة، وإن نجحت هذه الفكرة تعمم في أنحاء الإدارات التعليمية في المملكة ويكون هذا المبتعث مسئولا عنها و ترشيح أفضل وأكفأ المعلمين لتدريس المرحلة الابتدائية، ووضع الحوافز المالية والمعنوية لهم أكثر من غيرهم

وتقنياً

3.أتمتة إدارات التعليم وربطها بالمدارس عن طريق شبكة الحاسب الآلي، وتوزيع التعاميم المدرسية عن طريق وسائط الاتصال، ودعم المدارس بمعامل الحاسب الآلي عن طريق الغرف التجارية ورجال الأعمال.

4. تفعيل دور «مركز تقنيات التعليم» عن طريق وضع الكفاءات المؤهلة لإدارة أهم شريان يغذي الطلاب بالمعرفة.

5. ضرورة إنشاء «التلفزيون التعليمي» عبر وزارة الإعلام أو عبر إحدى المحطات الفضائية، وذلك لنقل التعليم المبسط لطلاب القرى والهجر والمدن النائية، والطلب من أكفأ المعلمين إلقاء دروسهم التطبيقية والعملية معاً (هذا النموذج من التعليم مطبق في الهند عبر القمر الصناعي INDIASAT وحقق نتائج ملموسة في القضاء على الأمية)، كما ساهم إلى حد كبير في حل المشاكل التربوية في كوريا.

6. يراعى عند تصميم المدارس الجديدة، أن يوضع في الفصل الدراسي تجهيزات مشتركة للدراسات النظرية والعملية، ويطلب من المقاول تجهيز معمل الحاسب الآلي، ورفع كفاءة الأجهزة وتطويرها ولمدة خمس سنوات كشرط من بنود العقد.

7. إنشاء مدارس خاصة للمتفوقين الذين تزيد نسبتهم المئوية عن 90%، وكنت أتطلع لأن تكون مدارس مجمع الأمير سلطان التعليمي بجدة نواة أولى لمثل هذه المدارس والتي تعتبر مؤشراً بارزاً على ارتياد سلم الحضارة التعليمية على مستوى العالم، لقد أنشأنا مدارس خاصة للمتأخرين ذهنياً، وفي الطرف الآخر هضمنا حقاً مكتسباً من حقوق المتفوقين، إنه مآل صعب لهم طالما كنا قادرين على تحويل الحلم إلى حقيقة.

8. إدخال معامل اللغة الإنجليزية وتجهيزها في كل المدارس الثانوية، والطلب من المشرفين التربويين ضرورة متابعة معلمي اللغة الإنجليزية القيام بتشغيلها واستخدامها، لأن اللغة الإنجليزية من المطالب الأساسية التي ينادي بها لتسهيل نقل التقنية.

9. البحث عن المديرين القادرين على التجديد والابتكار ووضعهم في مراكز قيادية في المدارس المختلفة بالمملكة.

10. إقامة دورات مستمرة عبر المؤسسات الوطنية المتخصصة في برامج الكومبيوتر للمعلمين المميزين في المدارس المختلفة.

أين نحن منهم؟!

إننا مقبلون على تحد كبير في المستقبل، فنوعية القيادة والإدارة لها دور كبير في التطوير نتيجة لتركيز الأهداف التعليمية على زيادة الإنتاجية وتحسين الكفاية ونوعية التعليم، وتتطلب هذه المرحلة المقبلة توافر الإداريين والقادة التعليميين الذين يتميزون بالنشاط والإبداع والمرونة والمهارات الاستثنائية.
لقد تحركت دول كثيرة في العالم تسابق الزمن لتكون لها حصة في كعكة التقدم التقني، ومنها دول النمور الآسيوية التي بدأت خططها الجذرية الأولى بتحديث مناهج التعليم لتخريج الكوادر المؤهلة لإدارة معركة التحدي الكبير.
ألم يأن لنا أن نتحرك ونستقرئ موقعنا في خارطة التقدم التقني في المستقبل؟

للكاتب والباحث: عبدالحفيظ محمد أمين تركستاني - الرياض

مستقبل التعليم...إقبال من الأهالي على المدارس "العالمية" وسط تحفظ البعض


مستقبل التعليم

إقبال من الأهالي على المدارس "العالمية" وسط تحفظ البعض




الوطن

جدة: نسرين نجم الدين

إقبال متزايد من الأسر السعودية، خصوصا من ميسورة الحال، لتسجيل الفتيات في مدارس برامج التعليم الدولية. حيث ارتفعت النسبة بنحو 25% خلال العام الدراسي الجاري، بسبب عدم توفير مدارس التعليم العام برامج تدريس اللغات الأجنبية، وهبوط مستوى تدريسها في كثير من المدارس الأهلية، ثم قرار وزارة التربية والتعليم بالسماح للسعوديين بالتسجيل في المدارس الدولية، وسط معلومات حصلت عليها "الوطن" تفيد بتقدم 100 مدرسة أهلية بطلباتها لإدارة التعليم الأهلي والأجنبي، بوزارة التربية والتعليم، للتحول إلى نظام المدارس الدولية.
إقبال كثيف
إحدى المسؤولات في إدارة التعليم الأهلي والأجنبي بتعليم جدة، كشفت لنا عن ارتفاع نسبة الطالبات السعوديات اللواتي نقلن إلى المدارس "الدولية"، من المدارس "الأهلية"، بنسبة قاربت نحو 25% خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الذي سبقه، مؤكدة في ذات الوقت، تقدم 100 مدرسة "أهلية" بطلبات للتحول إلى مدارس "دولية". فيما رفضت مديرة التعليم الأهلي والأجنبي بالإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بجدة، آمال محمد رضوان، كشف أي نسب خاصة بحركة انتقال الطالبات السعوديات، من المدارس "الأهلية" إلى مدارس التعليم الدولي، بحجة عدم إثارة حفيظة المدارس "الأهلية". وقالت رضوان "إن هناك نوعين من التعليم الدولي هما: المدارس الدولية ويملكها مستثمرون سعوديون، وتطبق مناهج تعليمية لدول أجنبية بلغاتها، وهي مخصصة فقط، لأبناء الجاليات المقيمة بالسعودية، لتمكين أبنائها من الدراسة بمناهج بلدانهم. وتطبق المنهج الأمريكي، أو الفرنسي، كما الهندي، والباكستاني، والفلبيني، والبنجلادشي. والنوع الثاني، مدارس دولية "عربية"، وتطبق برامج تعليمية دولية، بهدف رفع مستوى طالباتها، بناء على قرار وزاري، يقضي بفتح أبواب التميز أمام تلك المدارس، ويتم إقرار برامجها التعليمية من الوزارة، لتتلاءم مع السياسة التعليمية، المتضمنة إلزام هذه النوعية من المدارس بتدريس مناهج اللغة العربية، والتربية الإسلامية، والعلوم الاجتماعية، بما لا يقل عن 50% من مقررها التعليمي العام". رضوان وفي معرض حديثها لـ"الوطن" أوضحت أن "حركة تنقل الطالبات بين المدارس الأهلية والمدارس الدولية، هي حركة كبيرة"، لكن المهم برأيها هو أن "يتحقق أولياء الأمور، من ماهية الأفضل والأنسب لبناتهم وقدراتهن، وأن يقارنوا بين المدارس الأهلية ذات المناهج المعتادة، وبين المدارس الأهلية ذات البرنامج الدولي باللغة الإنجليزية، وبين المدارس العالمية المخصصة للجاليات الأجنبية المقيمة بالمملكة".
الإنجليزية والمناهج القوية
وفيما اعتبرت رضوان أن "نسبة الطالبات السعوديات المنقولات للمدارس الدولية نسبة محدودة"، توقعت زيادة هذه النسبة خلال العام القادم، وفقا لمبررات أولياء الأمور، التي يأتي في مقدمتها "الحصول على نوعية تعليم مختلفة تواكب العصر، إضافة لاعتقاد الجمهور بأن المناهج الدولية أقوى في مضمونها، مقارنة بما هو مطبق في التعليم العام"، بحسب قولها.
وأكدت رضوان أن "قوة التعليم الدولي تتمركز في رفع مستوى اللغة الإنجليزية، ونوعية البرنامج التعليمي المطبق، وأن هذا لا يقلل أبدا من مستوى التعليم العام، لأن مناهجه العربية قوية، وتم تصميمها خصيصا لتلائم الطالبة السعودية ومستقبلها"، كاشفة عن أن هناك "مدارس أهلية ذات خبرة واسعة، وهيئات تعليمية جديرة، ويبقى أن يختار ولي الأمر ما يلائم ابنته، وإمكاناتها الذهنية والفكرية، وأهدافها المستقبلية".
ضوابط التعليم
من جانبها، كشفت مها باوزير، المشرفة في إدارة التعليم الأهلي والأجنبي بتعليم جدة، أن إدارة التربية والتعليم "منحت 13 مدرسة دولية فقط، تصاريح العمل بشرط الالتزام بضوابط وزارة التربية والتعليم"، مؤكدة إلزام تلك المدارس بحصص للدين واللغة العربية، بالمنهج المشترط من الوزارة، وقالت "أحدثت المدارس الدولية بفتحها أبوابها لتسجيل السعوديين، نقلة كبيرة في التعليم، تضاهي تلك النقلة التي حدثت عندما افتتحت المدارس الأهلية في المملكة. وبدأ الأهالي يبحثون عن نوعية تعليم أفضل وخدمات أرقى. ثم أتت النقلة الأخرى عندما تطورت خدمات المدارس الأهلية، وأصبح لدينا فئات من التعليم الأهلي، صنفت بحسب الخدمات التعليمية والترفيهية والأنشطة التي تقدمها لطلابها وطالباتها"، معتبرة أنه "في هذا العام يخطو التعليم في السعودية خطوة كبيرة نحو التعليم العالمي، بمنحه الفرصة لفتح أبواب المدارس الدولية، للسعوديين والسعوديات، حيث انحصر التعليم الدولي أو الأجنبي في السابق على الجاليات غير السعودية، وفي هذا العام تلقينا طلبا ممّا يقارب 100 مدرسة أهلية عادية، للتحول إلى مدرسة أهلية دولية". وتابعت باوزير في حديثها موضحة "أرى أن المشكلة الأساسية في الوقت الذي يحكم اليوم الدراسي، وفي النظام الدراسي العادي تعطى جرعات أعلى للغة والدين، من خلال منهج النصوص، والقواعد، والقراءة وغيرها. ولكن في حال التوجه لمنح الطالبة جرعات علمية عالية بلغات أخرى، يلزم ذلك تخصيص وقت مناسب لاكتساب الطالبة كل تلك المهارات، واستيعاب تلك المعلومات، بدون ضغط غير منصف، في حق الطالب أو الطالبة".
فرصة للأبناء
الأهالي بدورهم، والمعنيون بالدرجة الأولى بالموضوع، كان لهم رأيهم فيما يخص التعليم الدولي، حيث ترى خالدة الأحمدي، والتي تدرس ابنتها "غلا" في إحدى المدارس "الدولية"، ترى أن "التعليم العادي عقيم"، معتبرة التعليم الدولي "فرصة ممتازة لأبنائنا، بعيدا عن ثقافة الحشو للمعلومة، حيث ينمي شخصية الطفل، ويغذيه بكمية كبيرة من العلوم، باستمتاع وبدون ضغوط أو حتى حشو. لذا فإن الفكر المنفتح على الثقافات الأخرى، هو أفضل ما تقدمه هذه المدارس، بدون إغفال لحصص اللغة العربية والدين".
تجربة أخرى ترويها ميسا صالح، فمنذ أن انتقل ابنها عبدالعزيز الذي يدرس في صفه الابتدائي الخامس، من مدرسة أهلية إلى أخرى دولية سعودية، اتضح لها "الفرق الشاسع بين نوعي التعليم"، قائلة "الفرق الشاسع لا ينحصر في المناهج والكتب، ولكن في الفكر التعليمي. فطفلي لا يتناول المعلومة الموجودة في صفحة الكتاب، ولكن يتوسع إلى أمور كثيرة تتعلق بالموضوع"، وتضيف "الأمر الذي أسعدني فعلا، هو سهولة التواصل مع الهيئة التعليمية للمدرسة، بعكس المدرسة الأهلية السابقة، حيث يمنع تواصل الأم مع الهيئة التعليمية لمدارس البنين، ما يقطع الفرصة للأم في متابعة الابن، بصورة أفضل".
مها باشراحيل، هي الأخرى، من الأمهات المتحمسات لتعليم أبنائها تعليما متقدما، تقول عن تجربة ابنها عبدالملك "في مرحلة رياض الأطفال، تلقى طفلي فكرا تعليميا منفتحا، وتواصلا بشكل ممتاز مع اللغة الإنجليزية، ولكن انتقاله إلى مدارس عادية في المرحلة الابتدائية، هبط بمستواه بشكل محبط، ولكن من حسن الحظ، أن القرار جاء في وقت مناسب، ولم يضع على ابني سوى عام واحد في التعليم العادي، حيث سجلته في مدرسة دولية".
الأخلاق قبل التعليم
على الجانب الآخر، لمنى بخاري، وجهة نظرها، التي تنطلق من مبادئ تعتبرها مهمة، حيث كانت ابنتها تدرس في مدرسة أهلية، قبل أن تغادرها لأخرى دولية، لتعود من جديد لمدرستها السابقة بعد تجربة فصل دراسي واحد، تقول عنها بخاري "توجهت بابنتي للتعليم الدولي، وأعترف بفرق التعليم وتوسع مناهجه، ولكن للأسف أنني وجدت صدمة في الأخلاقيات، أو الأسلوب الحياتي والتربوي المختلف عن بيئتنا. فالفتيات من بيئات مختلفة، لهن خلفيات لا تتشابه ومبادئنا، وربما يكون أمرا عاديا بالنسبة إليهن، ويعتبرنها أمورا لا تعيب الأخلاق، أما بالنسبة لنا، فالأمر مختلف. نحن مجتمع محافظ، وهذا هو الأهم بالنسبة لنا، قبل التعليم".
رفض 1000 متقدم!
تربويات في مدارس دولية سعودية، أوضحن أن نسبة كبيرة من الأسر السعودية تقدمت لتسجيل أبنائها، إلا أن النسبة الغالبة من الطلبات رفضت، بسبب "تدني مستوى اللغة الإنجليزية لدى الطالبات، مما لا يسمح لهن بمواكبة أنشطة التعليم في المدرسة". وقالت فاتن عطايا السعدي، مديرة إحدى المدارس الدولية بجدة "في هذا العام للأسف، رفضنا قبول ما يقارب ألف طالب وطالبة، تقدموا للتسجيل، وتم قبول عدد بسيط منهم، والسبب هو هبوط مستوى اللغة الذي لا يتواكب مع مناهج صعبة بالنسبة لطالب غير متمكن في اللغة، وبالتالي قدمنا حلولا مقترحة للأسر، ومنها تدعيمهم بالمناهج الدولية، لرفع مستوى الطالب، وحتى يصل إلى مستوى مقارب للطلاب والطالبات في المدارس الدولية، عندما يحين وقت اختبارات القبول للمدارس الدولية للعام القادم". السعدي ترى أن "التعليم الدولي سيساهم في حل صعوبات كبيرة يواجهها المجتمع، لتعليم أبنائهم التعليم الدولي المتطور. فمثلا بهدف تمكين أبنائهم وبناتهم من اللغة الإنجليزية، ولتهيئتهم لمستقبل واعد، تقوم بعض الأسر بدفع أبنائها إلى الخارج، من خلال رحلات تعليمية، أو حتى دورات تأهيلية في اللغة في الخارج، وفي رأيي هذا أمر مرفوض، وخصوصا عندما يكون الطفل في عمر صغير، وغير مهيأ للاستقلال عن أسرته، وكذا بالنسبة للفتيات، وفضلا عن فرص السوق والوظائف، فإن التعليم الدولي يدعم انتقال الطلاب إلى المرحلة الجامعية في الجامعات الدولية، والجامعات الأكثر تطورا، وكمثال جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما أنه يؤسس للمناهج العلمية مفاهيم علمية متقدمة، بلغة إنجليزية".
تذليل الصعوبات
زينة أرسلان، المديرة في إحدى المدارس الدولية، ترى أنه "قد يخسر الطالب أو الطالبة عاما أو عامين، من عمرهما فقط ليتعلموا اللغة، ويواكبوا جهة التعليم في البلد الذي ابتعثوا إليه، ولهذا نرى أن التعليم الدولي فتح فرصة جيدة للبقاء في الوطن، وفي حضن الأسرة، مع الحصول على فرصة التعليم الدولي"، ومضيفة أن "التعليم الدولي لا يقدم التعليم الأفضل، ولكنه يقدم تعليما متقدما علميا عن أي نوعية تعليم موجودة على المستوى المحلي. وفضلا عن فرص السوق والوظائف، فإن التعليم الدولي يسهم في انتقال الطلاب إلى المرحلة الجامعية في الجامعات الدولية، بدون صعوبات في اللغة".

إعجاب بالمناهج الأجنبية

أكدت عائشة مراد مديرة، ومؤسسة، ومالكة مدارس أهلية في المملكة، أن "المدارس الأهلية الخاصة، تواجه ضغوطا كبيرة للتحول إلى التعليم الاجنبي، في ظل اندفاع الأسر وتوجهها للتعليم الاجنبي"، منتقدة في نفس الوقت "توجه المجتمع نحو التعليم الاجنبي".
وقالت "برغم القفزة التي شهدها التعليم السعودي في تطور المناهج، وما أبداه من مرونة في إدخال الفكر التعليمي المطور، إلا أن الشريحة الأكبر من المجتمع، لم تقدر هذه الجهود، باتجاهها إلى المدارس الاجنبية". وعللت السبب في ذلك إلى "اجتياح الثقافات الأخرى، والهوس المجتمعي بتلك الثقافات، إضافة إلى دونية النظر إلى الثقافة المحلية"، محذرة من "السلبيات الكبيرة التي تتبع ذلك". موضحة أن التعليم الاجنبي إنما هو "فكر تعليمي متكامل، وليس فقط كتبا إضافية، وتركيزا أكثر على لغة بعينها". متوقعة أن "يجني المجتمع في مستقبله ثمار هذا التوجه إلى الفكر التعليمي الاجنبي بحذافيره، بأثر سلبي على أبنائنا وبناتنا". مشيرة إلى "تجاهل أهمية بناء الولاء والانتماء الوطني، المفترض غرسه في الأجيال، بالإضافة إلى التأثير على الهوية الإسلامية والعربية متمثلة في اللغة العربية"، مستطردة في حديثها "حتى وإن قدم هذا الفكر التعليمي الاجنبي فصولا دراسية للدين واللغة العربية، إلا أنها تقدم مهلهلة وضعيفة، وإنما تستخدم كوسيلة لإرضاء الهيئات الرسمية، بدون جهود حقيقية لكيفيات تعليم هذه الأسس وكيفيات العمل بها بقوة، فيما لا يُتناول الولاء والانتماء للوطن بأي صورة من الصور".

تكنولوجيا التعليم من أجل مستقبل أفضل

كتب : سعيد رمضان محمد على

أحدث التقدم التكنولوجي في مجال الالكترونيات و الحاسب الألي في الفترة الأخيرة طفرة في مختلف المجالات كالطب و الهندسة و التعليم فتنافس الكثير من رجال الأعمال و شركات القطاع الخاص خاصة في الدول المتقدمة في الغرب و جنوب شرق أسيا على تصميم و انتاج برامج سوفت وير حديثة لتحقيق الأهداف التعليمية التربوية بشكل أسرع و أيسر لتوفر تلك البرامج وقت و جهد كل من المعلم و الدارس و ذاع صيت تلك البرامج و أثبتت التجارب الميدانية نجاحها و فعاليتها مما ساعد على ظهور مفاهيم و اتجاهات جديدة في مجال التعليم لم تكن لتوجد من قبل كالتعلم عن بعد أو التعلم online و بالرغم من اختلاف وجهات نظر المتخصصين في العلوم التربوية حول مدى جدوى هذه البرامج حيث يرى البعض أن للمعلم داخل الفصل دور إنساني لا يمكن أن تعوضه تلك الأجهزة و البرامج الباردة غير أن البرامج جيدة التصميم و التي تبنى على أسس و نظريات التعلم الحديثة لها من الإيجابيات أكثر مما عليها.


توفر هذه البرامج للمتعلم الكثير من الامكانيات التي يصعب توفيرها داخل الفصل الدراسي التقليدي كاعتمادها الرئيسي على توظيف الوسائل التعليمية السمعية البصرية التي تجذب الدارس و تساعده على الفهم و التفاعل مع المادة الدراسية بشكل أفضل فعلى سبيل المثال تعتمد برامج تعلم اللغات الأجنبية على تسجيلات صوتية – للناطقين بهذه اللغات native speakers – لنطق المفردات اللغوية نطقا سليما من ناحية مخارج الأصوات و النبر و التنغيم بينما يعتمد الطالب داخل الفصل الدراسي بصورته التقليدية على المدرس الذي تؤثر لهجته و لغته الأم على طريقة نطقه لتلك المفردات كما يوجد عند البعض منهم عيوب في نطق بعض الأصوات.

و من ناحية أخرى تعطي بعض برامج السوفت وير مثل برنامج تعلم اللغات المعروف عالميا باسم hot potatoes المتعلم الفرصة للتعرف على صحة أو خطأ إجاباته في التمرينات الشيقة التي يطرحها البرنامج مع تصحيح الإجابات الخاطئة من خلال معلومات وافية feedback تدور حول الموضوع الذي تناوله التمرين بالإضافة إلى توجيهه و إرشاده إلى بعض الروابط الهامة المتاحة في المواقع الالكترونية التي تتناول نفس الموضوع مما يشبع احتياجات الطالب المتفوق و فضوله لمعرفة المزيد من المعلومات كما توفر للطلبة ذو التحصيل الدراسي الأقل نسبيا slow learners فرصة مشاهدة هذه البرامج و التفاعل معها مئات المرّات -على عكس ما يحدث داخل الفصل بشكله التقليدي- فضلا عن البرامج العلاجية remedial work التي تهدف إلى النهوض بهم دراسيا.


أثبتت دراسات و نظريات علم النفس -كالنظرية المعروفة باسم الذكاءات المتعددة -اختلاف الدارسين من ناحية الميول و مستوى التحصيل الدراسي و اختلافهم أيضا من ناحية أساليبهم و استراتجيتهم في التعلم مما يؤكد فعالية برامج التعلم التي تخاطب كل من المتعلم السمعي – الذي يعتمد على حاسة السمع في التعلم و البصري أيضا و غيرهم من المتعلمين على اختلاف أذواقهم و مشاربهم غير أن هذه البرامج الجذّابة لا يمكنها تعويض التفاعل الحي بين الدارسين داخل الفصول أو أن تكون بديلا للمعلم و التفاعل الوجداني بينه و بين تلاميذه بل هي مجرد أداة و وسيلة تعليمية شيقة أفرزتها التكنولوجيا الحديثة لتكمل دور المعلم الذي يجب تدريبه جيدا على كيفية توظيف تلك البرامج التوظيف الواعي المستنير لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة.

نحو مستقبل أفضل لذوي الإعاقة


نحو مستقبل أفضل لذوي الإعاقة

دراسة مشروع من جمعية نقطة الحليب
إلى مؤسسة
كريم رضا سعيد
مقدمة : من السيدة أمل إسماعيل الخطيب

نحو مستقبل أفضل لذوي الاحتياجات الخاصة

خلفية عامة عن المشروع:
بالنظر إلى العمل القائم في جمعية نقطة الحليب والتي تستهدف بعملها الكشف المبكر و التدخّل المبكّر للفئة العمرية الأولى من الاطفال ذوي الإعاقة (من سن الولادة وحتى عمر خمس سنوات)
تواجه الجمعية صعوبة كبيرة في المتابعة مع هؤلاء الأطفال بإيجاد رياض أطفال دامجة لهم , تقوم باستقبالهم و التعامل معهم بشكل يلاءم القدرات العقلية و الاجتماعـية الموجودة لدى الاطفال المعاقين .
ونتيجة لقلة رياض الاطفال التي تستقبل وتعمل بشكل صحيح معهم فإننا نرى أن تمكين معلمات رياض الأطفال ذو أهمية كبيرة وخاصة بعد افتتاح وزارة التربية مجموعة من رياض الأطفال التابعة لها سنكون بحاجة كبرى لكوادر ذات خبرة تعليمية و ثقافـية جيدة لتشكيل القاعدة التأسيسية للتربية و التعليم.
المشكلة:
- عدم إيجاد رياض أطفال تستطيع استقبال الاطفال المتخرجين من الجمعية بعد تأهيلهم لدخول الرياض ،
و هذا ما يلغي المتابعة الضرورية للأطفال و يسبب بالتالي نقص التعلم السابق و تطوّر الإعاقة و بقاء الطفل في المنزل دون تعليم, ما عدا مشكلات التكيف الاجتماعي التي سيعاني منها لاحقاً,
- عدم وجود كوادر ذات خبرة علمية و عملية, للتعامل مع الاطفال المتخرجين و متابعتهم , في حال تم قبولهم في رياض الأطفال.
مبررات المشروع:
- توعية المجتمع التربوي بشكل عام و المعلمات بشكل خاص لأهمية دمج الأطفال المؤهلين ضمن رياض الأطفال العاديين .
- تقوية رغبة المعلمات في العمل ضمن هذا المجال وإعطاء الوقت والجهد الكافي له واستخدام أفضل الوسائل و الطرق لذلك.
- تزويد معلمات رياض الاطفال بالخبرات الضرورية من خلال العمل على رفع مستوى أداء المعلمات من الناحية العلمية و العملية والتعليمية لتتمكن من تقبّل الطفل ذو الإعاقة و القدرة على وضع خطة آنية ومستقبلية للعمل الفعّال معه.
و لنجاح ذلك لا بد من :
- محاضرات توعية للمعلمات حول سيكولوجيّة الطفل المعاق و طرق التفاعل معه و تدريسه.
- تدريب المعلمات على الوسائل و الطرق التعليمية الحديثة .
- الاستعانة بالكادر التعليمي المؤهل ( من أساتذة جامعين , ومدربين, و مختصين من وزارات أخرى لإتمام ورشات العمل )
و قد حاولت جمعية نقطة الحليب بالتعاون مع الاتحاد النسائي النهوض بمشروع مماثل و كانت نسبة نجاحه جيدة بالنسبة للظروف التي أحاطت به.



أهداف المشروع:
الهدف العام:
تمكين معلمات رياض الاطفال من التعامل السليم مع الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن برنامج الدمج في المدرسة .
الأهداف الخاصة:
- تأهيل ما يقارب من ثلاثين معلمة رياض أطفال في دمشق و ريفها ( رياض أطفال الاتحاد النسائي, رياض الاطفال في وزارة التربية ) لقبول ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن الفصول المدرسية ( محاضرات)
- تدريب مشرفات التنمية الفكرية على برنامج البورتج ( -القدرة على تشخيص الحالات, تقييم , وضع خطة علاج , متابعة)
- تدريب معلمات رياض الاطفال ضمن دورات تدريبية من التفاعل مع الاطفال ضمن الفصل
- تمكين معلمات رياض الاطفال من استخدام الطرق و الوسائل التعليمية الحديثة و الملائمة مع الاطفال
- توعية و إرشاد الكادر الإداري في رياض الاطفال و في المدارس الابتدائية بضرورة دمج الاطفال المؤهلين
- تنظيم محاضرات توعية لأسر الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة عن أهمية تأهيل أطفالهم و دمجهم في رياض الاطفال و المدارس
ميزات المشروع:
- إكساب خبرة البورتج لمدربات التنمية الفكرية.
- إكساب مدرسات رياض الاطفال خبرة التعامل مع الاطفال المعاقين .
- دمج اكبر عدد ممكن من الاطفال المؤهلين في دور الحضانة لضمان متابعتهم و تأهيلهم للمدرسة .
- تطبيق مرسوم الدمج الصادر في سورية والذي لم يفعّل بشكل أكاديمي و مدروس .
- تعزيز الثقة و الصحة النفسية للأطفال و أسرهم من خلال تقبل الطفل في الوسط التعليمي العام.
- دمج الطفل المعاق في المجتمع بشكل أوسع و قبوله كفرد فعاّل ضمن الأطر الاجتماعية الخاصة و المحيطة.
نتائج المشروع:
- معرفة معلمات رياض الاطفال أهمية دمج الاطفال المؤهلين في الفصول المدرسية بنسبة 80%
- قدرة المتدربات على تشخيص و تقيم و وضع خطة علاج لكل طفل حسب برنامج البورتج
- القدرة على التعامل و تعليم الاطفال المؤهلين من خلال اللعب و القدرة على وضع خطة عمل علمية للتعامل معهم
- تأهيل المتدربات للأطفال المؤهلين لدخول المدرسة بعد رياض الاطفال.
- رفع نسبة الدمج في الرياض و المدارس عن طريق رفع الوعي بقدرة و حقوق الاطفال المؤهلين
- رفع نسبة الوعي لدى الأهالي عن أهمية تأهيل أطفالهم و دمجهم في رياض الاطفال
و المدارس
خلفية عن مكان التنفيذ:
جمعية نقطة الحليب , بكونها تعمل على تأهيل الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة منذ عام1997 حتى العام الحالي و ستكون كمقر مؤقت لإقامة المحاضرات و الدورات التأهيلية لمعلمات رياض الاطفال , و توعية اسر الاطفال.
خلفية عن الجماعات المستهدفة:
المستفيد المباشر:
- الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من عمر الولادة حتى ست سنوات وذوي الأوضاع الاقتصادية الفقيرة او المتدنية
- اسر الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة .
- المشرفات و المتطوعين في جمعية نقطة الحليب .
- كوادر رياض الاطفال في وزارة التربية و الاتحاد النسائي
المستفيد الغير مباشرة: رياض الاطفال بشكل عام
الاتحاد النسائي, الجمعيات الأهلية ذات الهدف المشترك, وزارة التربية و وزارة الشؤون الاجتماعية.
الرصد و التقييم:
تقييم أولي للمشروع :
ملاحظة مدى قبول المدرسات للأطفال ذوي الإعاقات و مدى التعاون و تطبيق العمل معهم
و نسبة التطور الحاصل للأطفال
مدى استخدام المدرسات للوسائل و النشاطات و الطرق التي تساعد في الدمج
مدى استعداد الطفل المؤهل ذو الحاجة الخاصة لدخول المدرسة الابتدائية
التقارير الدورية :التي تقدم عن نجاح الطفل و تطوره ,
التقرير النهائي الذي يقدم في نهاية العام من المعلمات و الإدارة .
تقرير نهائي عن طريق فريق خارجي يضم خبراء من وزارة التربية وزارة الشؤون الاجتماعية و خبير من مؤسسة كريم رضا سعيد يقوم بتقييم نهائي للعمل .

الأخطار المحتملة :
من أهم الصعوبات التي قد تواجه المشروع انسحاب المتطوعات والمساندات للمشروع إلى أعمال خاصة لذلك ستقوم الجمعية بتوقيع عقد توافقي أصولي بينها وبين المؤسسة التربوية التي تنتمي لها المتدربة تنص على التزام المتدربة بالعمل مدة عامين بالمشروع وفي حال عدم الالتزام تغرم المؤسسة بالنفقات المدفوعة مسبقاً وتلزم المتدربة بتدريب شخص أخر بنفس المنهاج .
عدم التزام الأهالي بدورات التوعية او التقصير بحق الأطفال في الالتحاق بالرياض و المدارس
و تحل هذه المشكلة بتوقيت المحاضرة بشكل يتناسب مع جميع الأسر و تكثيفها بالإضافة إلى التسهيلات المادية و المعنوية التي ستقدم للأطفال وأيضا إشراك الأهل بوضع خطط للعمل مع أطفالهم
مؤشرات لضمان استمرارية المشروع:
نجاح تجربة جمعية نقطة الحليب و الاتحاد النسائي بنسبة مقبولة
مصداقية الجمعية لدى الوزارات و لدى الأهالي التي كونتها على مدى سنوات عملها الطويلة .
ميزانية المشروع :
هناك أصول ثابتة موجودة بالجمعية ( قاعات تدريب , تلفون, كمبيوتر ,
أجور الدارسات , تعويض تنقل للدارسات والإداريين ,تعويض محاسب
نفقات , قرطاسية و مطبوعات . نفقات أجور محاضرين و مدربين.وسائل تربوية وتعليمية , إعداد دراسات و برامج .أدوات تخدم الجانب الإداري (سيارة , كمبيوتر, تليفون )

الأحد، 12 ديسمبر 2010




احبتي ..


انا لا افرض عليكم امورا صعبه ..

او اطالبكم بالمستحيل ..

هو فقط تغيير من حاله الى حالة افضل ..

لتكن هذه الحادثه .. اقناع لكم .... لتسيروا معي الى النهايه .. وفي قلوبكم نور من الرضا ..

والعزيمه .....


قيل :

ان احد السلف سمع ان تلميذا له .. يقرأ القران كاملا يوميا ..

فاستدعاه ..وسأله : احقا مايقول الناس ..

فأجاب بنعم ..

.. فقال له .. : بني .. اقرأه اليوم وكأنك تقرأه بين يدي ..

فوافق التلميذ.. وانصرف..

في الغد .. سأله شيخه .. ما اخبار التلاوه ..
قال : لم اقرأ الا نصف القران . ..فأنا خففت من سرعتي خشيه ان تصحح لي ..

اجابه شيخه بهدوء.. :بوركت .. فامضي اليوم وقراه كأنك بين يدي ابن مسعود (رضي الله عنه ).

-حسنا .

ومضى التلميذ..

في الغد ...سأله شيخه كما بالامس ..

فأجابه : لم اقرأ سوى ثلاثه اجزاء.. .. فحاولت التمعن في الايات لئلا يسألني عن معانيها ..

ابتسم الشيخ الجليل.. وقال له : فامض واقراه اليوم كأنك بين يدي محمد صلى الله عليه وسلم .

..وافق التلميذ ومضى ..

في الصباح .. جاء التلميذ.. فسأله شيخه كالمعتاد ..

فأجابه : لم اقرأ سوى نصف جزء.. .. هذا ما استطعته ..

نظر اليه الشيخ .. وهمس له .. فامض اليوم .. وإقراءه كأنك تقراءه بين يدي الله سبحانه وتعالى ..

مضى الفتى مستجيباً لأمر شيخه ..

وفي الغد ..سأله شيخه كما بالامس ..

فأجاب الفتى :

لم اجاوز ثلاث ايات ..

لما قرأت (الحمد لله رب العالمين ).

تذكرت النعم التي أمدني بها الرحمن ..والنعمه العظيمه التي حظيت بها على كثير من ملايين الناس ..

وهي الاسلام ..

ولما قرأت (الرحمن الرحيم ) .. رحمته وفضله عم البشرية كلها ..وواسع عطاياه .. يمدنا بها يوميا ..

الرحيم : رحمة خاصه بالمؤمنين .. فهو رحيم بنا .. يجيب دعوانا .. وابتهالنا ..

يجبر كسر قلوبنا .. ويرحم ضعفنا .. ويجازينا بالحسنة عشر امثالها .. الى سبعمائه ضعف ..

..

(مالك يوم الدين ).. توقفت مليا ..

و لاحت لي صور .. الأهوال.. انشقاق السماء.. ونسف الجبال .. وامتلاء البحار ..حتى تفيض وتنفجر ..

وربي سبحانه هو مالك الكون .. هو مالك هذا اليوم الرهيب ..

..

تخيلت كل الاهوال كما جاء بها القران ...

فلما اردت قراءه ..(اياك نعبد واياك نستعين )..

توقفت ..لأني .. لم اسطع ان اقرأها وانا لم أعبد الله حق العباده ..

ابتسم شيخه .. ورسم له طريق الفوز .. قائلا : فهكذا فا قرأ..


كم نحتاج مثل هؤلاء ليصححوا المنهج الذي نسير عليه ..

صدقوني .. .. مؤلم ان نموت .. ولم نفهم اعظم كتاب في الدنيا ....

نحن لا نريد ان نقرا القران لنزيح هما من على صدورنا ..

نريد ان نقرا القران .. لتزدان دنيانا ..

نريد ان نفهم القران .. ونبحر في سبر أغواره ..

نريد ان نضع القران في قلوبنا .. فهما .. وعلما باموره ..نزول اياته ..

ربما .. لم يكن هذا بوحا ..

بل فيض مشاعر ..

فارحموني .. وارحمو تلك مشاعر .. فاضت حبا فيكم ..



- روح .. وريحان :


القران هو اعظم دليل الى النجاح ..

في عملك .. وتعاملك .. ودينك ....

القران ..هو الكنز الذي ربما البعض لا يلقي له بالا ..

لنرى .. ولنسمع ..

(وسَارِعُوا إلى مَغْفِرَةٍ من رَّبِكُم وجَنَّةٍ عَرضُها السَّمَواتُ والأَرضُ أُعِدَّت للمُتَقِين )*


الايه مفهوم معناها .. لكن يخفى علينا احيانا بعدها الذي فيه الخير كله ..

تلك مسابقه .. لتحصيل خير .. ونجاح .. وسعاده ..
في العمل .. نتقنه ..ونحرص على الخلق الحسن .. قال الحبيب لا تغضب)**

فبذلك نفوز ..برضا الله وجنات النعيم .. وفي الدنيا ..نفوز برضا المدير و الاعتماد علي في الامور ..

اذن هنا .. نكون ..نجحنا ..


سأحدثكم .. عن احبتي :


..
عَزم على النجاح .. وبَحث عن الخير.. و وَاصل ..سُجن.. خُدع مرات ..ولم ييأس.. ولاقى المشاق ..سُرق متاعه ..وسافر من بلاد بعيده ..

ليصل ..الى مكان لم يره أبدا .. وسيرى فيه رجلا .يقال له نبي.. وتأكد من صحة نبوته بتقديم الطعام مرة كصدقه ..

ومرة كهديه ..حتى ارتاح قلبه .. واطمأنت نفسه ..فنطق بأعظم كلمه رددت في الوجود :

أشهد أن لا إله ألا الله .. وأشهد أن محمداً رسول الله .

سلمان الفارسي هو ذاك ..قدم من فارس ..وقد مر على بلدان كثيره ليعرف الدين الحقيقي ..حتى أخبره الراهب بمكان حبيبي محمد (صلى الله عليه وسلم )

جاء المدينه .. وأسلم ..وقد حقق الانتصارات العظيمه ..



هنا .. نكون قد عزمنا على المسير ..